فرن ”أم ياسمين” فاتح بيتين
الأكثر مشاهدة
تصوير: هدير حسن
وسط زحام موقف ميدان لبنان تجدها جالسة وأمامها بضعتها، سيدة خط الزمن علاماته في وجهها لكن ذلك لم يزيدها إلا رضا بما قسمه الله الذي تذكره على مسبحتها في كل وقت.
قبل 3 سنوات، اضطراتها ظروف مرض زوجها وتوقفه عن العمل إلى البحث عن مصدر تعيل به أبنائها الأربعة "مارضتيش أطلعهم من المدارس أبدًا.. ومكنتش هطلب من الناس فلوس".. جربت فتح "بقالة" لكنها خرجت منها بديون، فذهبت إلى جمعية "رسالة للأعمال الخيرية" التي وفرت لها "فرن وأنبوبة" نظرًا لمهارتها في إعداد الطعام وأمور المطبخ، وبدأت في عمل "العيش الفلاحي" وبيعه. بعد فترة انضمت لها شقيقتها، التي تربي أبنائها الثلاثة بعد وفاة زوجها، ليصبح الفرن مصدر دخل بيتين معًا.
يومها يبدأ من الرابعة فجرًا، تستيقظ لعمل "العجين" وتبدأ في خبزه ببيتها في "إمبابة" بمساعدة أختها، وتذهب في التاسعة صباحًا كل يوم لمكانها في ميدان لبنان ولا تبرحه حتى "تساهيل ربنا.. لما العيش يخلص"، ثم تقسم ربح اليوم مع شقيقتها.
تجد "أم ياسمين" مضايقات أحيانًا من المجاورين لها "بيبصولنا في رزقنا"، لكن يهون عليها إعجاب الزبائن بالخبز الذي تصنعه وبنظافته "أهم حاجة تخافي ربنا.. النظافة مهمة وإحنا بناكل من العيش ده".
"بحلم أسدد الديون اللي عليا وأشوف ولادي أحسن الناس.. ربنا يفرجها".
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١١ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا